الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة لسعد بوخشينة مدير مهرجان قابس الدولي: في ظل غياب الدعم المادي قد نضطر لإيقاف الدورة الـ 33

 تتواصل فعاليات الدورة الـ 33 لمهرجان قابس الدولي «سنكون يوما... ما نريد» الذي تنظمه جمعية المهرجان بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بقابس وسط إقبال جماهيري فاق توقعات المنظمين سواء في السهرة الافتتاحية وعرض صوفي من انتاج الجمعية بعنوان "وجدانيات" أو عرض زاوج بين الأغنية الشعبية وفن الراب ليلة الثلاثاء 19جويلية الجاري، عرض تابعه جمهور عاشق للأغنية الشعبية والراب حيث كان الموعد في البداية مع الفنانة زينة القصرينية التي اعتلت بطريقتها الركح وقدمت وصلة من أغانيها الجديدة والقديمة ورافقها تفاعل كبير من الجمهور من خلال الاعادات والرقص.. اغاني على غرار " برا راني مسامحك"، "وزّع "، "نصطم ولا لا"، "يا ترّاس"، "داركم "، "قالولي ما تجي"، "الشرشارة"..

أما الجزء الثاني من السهرة فأثثه فنان الراب أكرم ماق من خلال مجموعة من أغانيه التي تفاعل معها خاصة الشباب "شافوني زوالي "، "سبحان الله" ، "إحنا هما أنتوما".. سهرة ثانية تميزت أيضا بحضور الجمهور وأكدت حسن اختيار هيئة المهرجان لنوعية العروض الترفيهة بالتوازي مع العروض الثقافية المبرمجة والندوة الفكرية الدولية.

لكن وبعد تهديد أولي بإلغاء الدورة قبل انطلاق التظاهرة بيوم على خلفية تراجع المجمع الكيميائي التونسي عن ضخ القيمة المالية القارة المخصصة للمهرجان والمقدرة بـ 40 ألف دينار، فان إمكانية إيقاف فعاليات هذه النسخة مازالت قائمة كما بين مدير المهرجان لسعد بوخشينة خاصة مع عدم رصد أهم داعمي المهرجان للمنح القارة، فالمجمع الكيميائي قدم نصف المنحة في حين لم تقدم شركة معمل الاسمنت بقابس إلى حد اليوم ولو جزء من المنحة المقررة.

فالدورة الحالية انطلقت بصفر مليم شدد بوخشينة لكن إلى متى ونحن نعول على علاقاتنا الشخصية وبعض الخواص في تجاوز الصعوبات المالية ومواصلة فعاليات الدورة؟

اما وزارة الثقافة أضاف بوخشينة فقد طالبناها بدعم استثنائي للعرض الافتتاحي وهو من إنتاج جمعية المهرجان "وجدانيات" الذي خلف انطباعات جد ايجابية في الداخل والخارج فضلا عن متابعة جماهيرية كبيرة ومثل تثمينا لتراث وخصوصية الجهة وهو ما يتماهى وتوجهات الوزارة..

ولهذه الأسباب، ختم لسعد بوخشينة حديثه بالتأكيد على ضرورة تدخل السلطة الجهوية ووزارة الثقافة حتى "لا نضطر لإيقاف هذه الدورة التي هدفت وأكدت على أننا سنكون يوما... ما نريد".

لزهر الحشاني